السلام عليكمطبعا زي ما قلتم هيا رحلة مجاعة كأنها رحلة الى الصومال بس هي فعلا كانت رحلة متعبة و انا مش عاوز اتعبكم معايا فيها اكتر من كده فحخدكم على المطار على طول و رحلة العودة لمصر المحروسة عشان تكون دي آخر حلقة.
وصلنا المطار و فاجئني بصراحة المطار و المحلات الي فيه لأني لما وصلت البلد اول يوم المطار كان فاضي و صغير جدا لدرجة اني و انا راجع مصر جالي حالة شك قوية جدا ان ده مطار تاني مختلف عن الي نزلت فيه ؛ محلات جميلة و نضيفة و طبعا احلى محل هو محل الشيكولاته عشان اكون دقيق هو سوبر ماركت للشيكولاته بسسسسسسسس
انا لفيت فيه حوالي ساعة و معايا سلة زي الي موجودة في اي سوبر ماركت و كل ماحط حبت اصناف من الشيكولاته اشي غامق و اشي فاتح و دي شيكولاته بيضه و دي بالبندق ارجع والاقي حاجات شكلها احلى ؛ اروح مرجع دول و حاطط دول ؛ فعلا يعني قمة الحيرة تاخد ايه ولا ايه ؛ و طبعا لم انسى اني اخد شيكولاته خاليه من السكر لزوم الرجيم الي حعمله بعد مخلص الشيكولاتات التانية :)))))
ما علينا ما علينا...
وصلت الطيارة و رحنا نركب مشينا في طابور طويييييييل و اول ما وصلت عند باب الطيارة وقفوني من كتر الزحمة و الناس الي دخلوا الطيارة لسه مقعدوش في اماكنهم ؛ فضلنا وقفين حوالي عشر دقائق لدرجة اني قلت للمضيف الي واقف على الباب " هو ايه النظام الطيارة اتملت و حنركب واقفين لحد مصر ولا ايه؟؟"
تقريبا المضيف قالك ده شكله حيقرفنا نركبه ونسكته و نخلص ؛ راح مدخلني الطيارة و وقف الي بعد مني على طول بره ههههههههه
دخلت لقيت زحمة ومحدش قاعد مكانه حسيت اني في ميكروباص . المهم دورت على الكرسي بتاعي رحت قاعد فيه و مصدر الطرشة للموقف كله بعد كده
الكرسي بتاعي بقى المره دي في نص الطيارة بالظبط و بعيد عن الحمامات و جنب مني كرسي المضيفة و ده شئ ظريف ؛ محدش يفهمني صح ؛ ههههههه انا بس عاوزها تكون جنبي عشان اطمن على الطيارة
قفلوا باب الطيارة و في هذه اللحظة اكتشفت انها نفس الطيارة الي كنا جايين عليها ؛ طبعا حتسألوني عرفت ازاااااااااااي!!!!
من الريييييحة ؛ مش ممكن في طيارتين في مصر للطياران ليهم نفس الريحه؛ انا بقيت قاعد قرفان فقلت الهي نفسي في اي حاجة ؛ لقيتهم فرحانين بالشاشة الصغيرة الي بيعرضوا عليها فيلم و بعض معلومات الرحلة زي الارتفاع و السرعة و الخريطة ؛ طبعا احنا واقفين على الارض لقيت الشاشة كاتبة ان ارتفاعنا 200 قدم فضحكت ؛ جت المضيفة قعدت جنبي رحت سألتها انتوا بتشتغلونا ولا ايه ازاي نكون واقفين على الارض و الشاشة بتقول 200 قدم ؛ الست اتخضت و احتاست و قالتلي لحظة واحدة وقامت جري على اول الطيارة تسأل حد كبير تقريبا يعني ؛ و بعدين رجعت تقولي ايييييه بقى : اصل الشاشة دي واصلة على القمر الصناعي و لما حنطير ان شاء الله حتظبط نفسها.
شفتوا الاشتغال الي على اصوله ؛ طبعا انا مقدرتش اسكت على الكلام ده لاني اصلا عارف الاجابة بس كنت بشتغلها ؛ رحت قايلها بقى الحقيقة المرة ان الشاشة صح لانها بتقيس الارتفاع عن سطح البحر يعني ارتفاعنا 200 قدم عن سطح البحر روحي بقى فهمي الي قالك الكلام الجامد الاولاني ده ؛ طبعا هي كانت في نص هدومها .
طارت الطيارة و سمعتلكم صوت فظيع من عند الجناح ؛ طبعا رحت سائل المضيفة العظيمة دي عن الصوت و طبعا الاجابة المفيدة " ده صوت عادي اول ما حنطلع فوق الضغط حيظبط الطيارة و الصوت حيروح"
يانهاركم بالالوان هو احنا راكبين طيارة بالرموت كنترول !!! انتممستنيين الضغط يظبط الطيارة ؛ يعني لو زاد عليها حبة حتفك من بعضها ولا ايه!!!
طبعا ده كان رد فعلي الطبيعي على الكلام الفارغ الي سمعته ؛ انا عموما اتشاهدت و قعدت ساكت بعدها ؛ بدأوا في توزيع الاكل ؛ و زي ما قلتلكم في الاول كنت قاعد في نص الطيارة بالظبط و طبعا بيتم تقسيم الطيارة نصفين ؛ النصف الاول يبدأ من اول الطيارة وصولا لعند العبد لله و النصف التاني يبدأ من الكرسي الي ورايا على طول و حتى نهايه الطيارة.
طبعا ده عادي انما الي مش عادي ان المضيفة المسؤولة عن النص الامامي بما فيهم انا تنادي على زميلها المسؤول عن النصف التاني و تسئله "عندك لحمه؟" قالها " لأ ؛ عندك انت سمك؟" قالتله "لأ" و سكتوا.
انا عاوز اوضح بس حاجة ان الطيارة كلها اجانب و محدش فاهم حاجة غيري
وصلوا عندي و كانت الوجبات خلصت و المضيفة تبصلي و مش عارفة تقلي ايه و مشيت و غابت و جت معاها وجبة لحمة و بتقلي معلش مفيش غيرها ....
انا حسيب كل واحد يتخيل المنظر كان شكله ايه
سيبكوا بقى من كل ده ؛ بعد ما لموا الفضيحة مش الوجبة و الناس قاعدة انا سامع الصوت ايه بيروح و يجي و بعدين لقيتلكم مساعد الطيار ماشي في الطيارة بيدور على حاجة ضايعه منه ؛ راح و رجع اكتر من 8 اة 9 مرات رحت موقفه و سألته " في حاجه ضايعه منك؟"
قالي "لأ ؛ ليه" و قلتله " اصلك رايح جي كتير"
قالي " ده شغل بعملة على الطيارة"
قلتله " واضح ان الطيارة دي كلها اشتغالات ؛ هو في شغل على الطيارة و هي طايرة؟"
قالي " طب لو في حاجه حبقى ابلغ حضرتك اول واحد" و سابني و مشى
انا بعدها قعدت ساااكت و بدعي بقى بكل الادعية الي بفتكرها ان ربنا يغفرلي قبل ما نقع بالطيارة
طبعا الرحلة من اللحظة دي كانت مدمرة للاعصاب بالاضافة اني دخت جدا لان الطيارة مكنتش ثابته و الطيران كان غريب و في النهايه و بفضل الله نزلنا مطار القاهره و اول ما الطيارة بدأت تفرمل راحت الكهربه بتاعت الطياره كلها فاصله ؛ طبعا الاجانب زاموا و سمعتلكم صوت المضيفة الي نسيت اني واقف جنبها بتقول ايه " احمدوا ربنا ان ده محصلش و احنا فوق" و نزلونا من الطيارة على ضوء البطاريات لان النور رفض يرجع تاني لان دايرة الكهرباء بتاعت الطيارة كان فيها عطل لو كان حصل في الجو كانت الطيارة وقعت او ولعت الاول و بعدين وقعت.
يعني مكنتش حعرف اكتبلكم القصة الدي كلها
والى اللقاء في قصة تانية تكون اقصر و دمها اخف