الجمعة، 10 أبريل 2009

رحلة الى بلجيكا - حلقة 3

السلام عليكم جميعا
في الحلقة الي فاتت وقفت معاكم عند لما كنت قاعد مستني الراجل ينزل من الغرفة بتاعته و كنت قاعد بتفرج على الخريطة ؛ طبعا انتم عارفين لما الواحد بيكون تعبان سعات بيعمل حاجات لا ارادية ؛ المهم واضح ان رجلي كانت بتوجعني لدرجة اني نسيت اني مش في بتنا و قمت رافع رجلي على الكنبة و قعدت اتصفح الخريطة لحد ما الراجل نزل ...
نزل بقى و طبعا انا اول ما شفته حكتله الي حصلي و كنت بحاول امسك نفسي عشان الكلام التاني الي عاوز يعدي من الفلتر بتاع لساني ميعديش ؛ عموما هو انا كنت بكلمه و انا قاعد زي منا ؛ مكنتش متخيل ان طلب اني اقوم من مكاني حيكون بالصعوبة دي ؛ لاني فعلا اول ما حطيت رجلي على الارض حسيت باحساس التلميذ الي ما عملش الواجب بتاعه و المدرس المفتري مدو على رجله 30 او 40 عصايا ؛ نااااااااااار ياخونه من اول صباع رجلي الصغير لحد ركبي ؛ ما علينا ما علينا ... اصل كان فيه في نفس اللحظه كلاب بتعوي جوه بطني من الجوع و لازم اسكتهم و الا حيطلعوا يجروا على الاجانب و تبقى مصر شكلها وحش ... سندت على الراجل و مشينا وحدة وحدة لحد المول الي جنب الهيلتون و نزلنا الفود كورت و كل واحد فينا بيحلم بالاكل ؛ طبعا حا تسألوني احنا جعانين ليه كده حقولكم ان آخر وجبه اكلناها كانت بتاعت الطيارة الساعة 12 ظهرا و وقت ما كنا في المول كانت الساعة حوالي 7:30 و طبعا مش محتاج اشرح شكل و لون و طعم وجبة الاكل بتاعت مصر للطيران ؛ مالوش لزوم عشان ريحت البلوج متبظش. نزلنا انا و الراجل و احلامنا بالاكل تسبقنا و الحيوانات الي في بطننا بتتنطط من الفرحة و يا فرحة ما تمت ؛ وقفنا عند اول مطعم و بدأنا نقرأ المنيو و بدأت رحلة الطلاسم .. كله بالفرنساوي ؛ انا مكنتش اعرف ان الفرنساوي مهم للدرجادي ؛ ايه ده .. مفيش اي حاجة مفهمومه ؛ ده حتى العيش لو فرضنا انهم كانو كاتبين عيش في المنيو مكناش حنعرف هو فين ؛ سيبنا اول مطعم رحنا على التاني و لكن مفرقتش كتير ؛ قلنا احنا نقضيها اسئلة و خلاص ؛ مفيش حد بيتكلم انجليزي خااااالص و بعد 35 دقيقة تقريبا وقفنا عند مطعم مش فاهمين بيعمل ايه بس على الاقل الراجل الي واقف كان بيتكلم انجليزي ؛ سألناه لقينا كل الاكل الي بيعمله من لحمة خنزير. 
بعد ساعة من البحث في الفود كورت ؛ باءت كل المحاولات بالفشل و الساعة عدت 8 و كان لازم نسرع اكتر لأن المحلات بتقفل الساعة 8 يعني ممكن منلقيش ناكل اصلا .
طلعنا بره المول و مشينا حوالي 20 او 30 متر كانت درجة الحرارة -3 و الجو جميل و فجأه دخلت مناخيري ريحة قويه ؛ قلت يا فرج الله في ريحة اكل ؛ و مشيت ورى الريحة و فعلا وصلت لكشك بيعمل شورمة ؛ بصوا هو مش كشك زي الي في بلدنا لأ ده كرفان حلو كدة و شيك ؛ رحنا عليه لقينا الراجل الي واقف فيه سوري  و يا سلااااام ؛ سالناه طبعا عن اللحمة قلنا انها بقري بس ميعرفش مدبوحة ازاي ؛ فقلنا حنسمي و نكبر عليها و ان شاء الله خير ؛ كل واحد فينا طلب سندوتش و الراجل السوري ربنا يكرمه اتوصى بينا ووقفنا ناكل ؛ طبعا حتسألوني بعد كل الجوع ده كل واحد ياكل سندوتش واحد ؛ حقولكم ليه .. لأن السندوتش مش طبيعي ؛ بمعنى ان اي سندوتش مهما كان كبير بتمسكه و تلفه قدام منك لفتين تلاته لحد متحدد نقطة ضعفة و تنقض عليه انقضاضه المعز لدين الله الفاطمي تجعله ذكرى ؛ انما ده سندوتش مكنش ليه  نقطة ضعف واضحه ؛ من كتر ما هو كبير و مليان كان لازم نستخدم شوكة عشان نحفر خندق في محتوياته و نضعف من اساساته عشان بعد كده نقدر نبتدي ناكله كسندوتش طبيعي.
يا سلااااام كانت اكله تمااام نيمت كل الوحوش المفترسة الي في معدة الواحد و قدرت بعدها ارجع الفندق عشان انام و اكمل شغل بقى تاني يوم.
اشوفكم في الحلقة الجاية الي حتكون الاخيرة بقى عشان متزهقوش و عشان هي الرحلة اصلا يومين فمش منطقي انها تاخد اكتر من اربع حلقات بس على فكرة رحلة العودة في الطيارة كانت فعلا رحلة موت.
بالله سلام دلوقتي

هناك تعليقان (2):

Mohamed A. El-Sheikh يقول...

really it's nice story man... I wonder that you remembered all this details with an empty stomach.... really wonderfull narration ya pasha ana go ahead with this funny sense....

waiting for the forth part.

صفــــاء يقول...

دى رحله مجاعه
امال لو كانت للصومال مش بلجيكا كان حصل أيه
بس بجد سعيدة انك لقيت سورى ولقيت اكل
هو طبعا الواحد عمر اهله ما هيروح بلجيكا بس لو الظروف حكمت بقى أبقى اعملى خريطه وشويه نصايح بقى
وخصوصا الراجل السورى بتاع الشاورما