الخميس، 11 أغسطس 2011

ضحكات دامعة

من العجيب انه يمكنك ان تبتسم في لحظات الألم ؛ بل يمكنك ان تغرق في ضحكات تجعل عيناك تبللها الدموع و يظن الجميع انك تضحك سعيدا و لكن في حقيقة الأمر انت تحاول ان تخفي حقيقة دموعك خلف ضحكات زائفة . عزيزي الضاحك اٌحب ان اقول لك ان هذه هي اللحظات التي تموت فيها مشاعرك واحدهً تلو الأخرى ؛ هذه هي اللحظات التي يخط فيها الزمان تجاعيده على قلبك بسكين بارد ؛ و يستمر في رسم لوحاته كلما ازدادت ضحكاتك و علا صوتها.
نعم انت تضحك و يختنق صدرك بالرغم مما يملأه من هواء ؛ و فجأة تتوقف عن الضحك و تتمنى ان يختفي الجميع من حولك حتى تطلق لدموعك العنان و تتركها تنساب بدون ضحكات ؛ تريد ان تقيم جنازة لمشاعرك التي تم وأدها و تقف على قبرها تترحم عليها وتتذكر اوقات مرت عليك تصورت انك ستجد من يستحق مشاعرك ؛ الآن ترغب في ان تجمع بعض الحطب و ان تجلس على قمة جبل توقد شعلة صغيرة من النيران ثم تمد يدك داخل صدرك و تٌخرج قلبك و تٌمسكه بين راحتيك و تنظر اليه لمرة اخيرة ؛ نظرة عتاب على ما اقترفه في حق مشاعرك عندما احب ؛ نظرة ألم عندما القى بنفسه بين يدي من لم يستطع ان يكون حنونا عليه ؛ نظرة وداع فأنت لا تريد ان تراه مرة أخرى فهو من تسبب لك في كل هذا العذاب ؛ لا تريد ان تراه بعد ان اصبحت كل خلية من خلاياه تحتوي على لوحة قبيحة رٌسم فيها لحظات قتل مشاعرك و التمثيل بها.
اضحك أو لا تضحك فهي لوحة واحده مكوناتها فم باسم عين دامعه و قلب ميت.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

تٌخرج قلبك و تٌمسكه بين راحتيك

رهيب التشبيه والاحساس هنا..
مع فرق اني عايزة أغسله و أنضفه مش ابصله بعتاب :)

تسلم ايدك

Za2touta

Mostafa Safwat يقول...

المهم ان الاحساس وصلك - بالنسبة للقلب فكل واحد يعمل في قلبه الي هو عاوزه هههههههه

maxbeta3zaman يقول...

ايه يابو الأفكار ...لماذا تكتب دائما عن الأحزان ...مين اللى مزعلك فى بر مصر وانا ابعتلك عشرين بلطجى حزب وطنى من الفلول يشرحوا اللى مخليك متضايق كده ...الله يخرب بيت اللى مزعلك يا اخى ...كنت اتجول فى اللاليج القديمه صوبعى عتر فى اسمك وقولت الجدع ده كان صديقى ايام زمان اللى موش بعيد هقوى ...ياترى راح فين ...وطبعا انا بقيت فيس بوككاوى غصب عنى لكنى مازلت احب البلاليج لأنها ادوم وروادها اكثر عقلا من اهل الفيس ...المهم واحشنا يابندوق وكل سنه وانت طيب